توصل فريق من الباحثين الهولنديين في جامعة امستردام إلى أن عقاقير "بيتا بلوكر" ربما تكون لديها المقدرة على إزالة الذكريات المخيفة من عقل الإنسان.
ويعتقد الباحثون أن هذه العقاقير -التي تستخدم عادة لأمراض القلب- يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون بسبب تعرضهم لتجارب قاسية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجراء تجربة على 60 شخصاً، حيث عرضوا على هؤلاء المتطوعين صوراً لعناكب وجعلوها ترتبط في مخيلتهم بصدمات كهربائية خفيفة في معاصمهم.
وفي اليوم التالي قسم المتطوعين إلى مجموعتين، واحدة تناولت عقار "بيتا بلوكر بربرانولول" بينما تناولت الأخرى عقاراً مزيفاً ومن ثم عرضت عليهما صور العناكب مرة أخرى.
واكتشف الباحثون أن المجموعة التي تناولت "بيتا بلوكر" أبدت خوفاً أقل من المجموعة الأخرى.
وفي اليوم التالي -بعد توقف مفعول العقار- تم تقسيم المتطوعين مرة أخرى إلى مجموعتين، لتؤكد التجربة الثانية نفس النتيجة السابقة.
لكن خبراء بريطانيين يتساءلون حول أخلاقية التأثير على عمل الدماغ، حيث أبدى بول فارمر الرئيس التنفيذي لمنظمة الصحة العقلية الخيرية قلقه من "الاساس الصيدلاني" للتعامل مع أشخاص يعانون من الخوف المرضي "الفوبيا" والقلق النفسي.
وأضاف فارمر أن تعاطي العقار يمكن أن يؤدي إلى إزالة الذكريات الجيدة كذلك.
أما دكتور دانيال سوكول الأستاذ بجامعة لندن فيري أن الذكريات السيئة ضرورية أيضاً كي يتعلم الناس من اخطائهم.