بقلم الشاعرة السورية : رزان أياسو - بريطانيا
حين يمضي الكبار
تضيق العبارة
كأنما هي انتحار
لكن عندما يقال ( نزار )
تفتح مدائن العشق أبوابها
يصير الحضور أقوى من الغياب
ويغدو الموت حادثاً طارئاً
ما له اعتبار
يأتيك نزار طفلاً شهياً
عينان من دفء وفيروز
وشفاه يولدُ منها النضار
من يختار ؟!
بين الفل والياسمين
والدفلى تنادي والجلنار
أينما فتشت في الحروف تغرق
موطن الدر بحر وأشعار
وفي اللآلىء
شهوة الدمشقي إن أحب
وثورة العرب أن ثاروا
على حفيف الضوء هناك
مملكة النساء
شموس وأعناب وأنهار
فما من امرأة أحبت
إلا كان وليها في العشق ( نزار)
توأم الربيع
بوح الزهر قصته
وهل غيره يأتي ويرحل
دربه نيسان وآذار ؟!
كأنما هو نحلة
حملت جرار شهدها
فأشرقت به شرفه
وتبخترت دار
أجرى في عروق الكلمات نبضاً
فالحروف وجه .... قنديل
وطن .... وسوار
صيف يباغت سماءه
برذاذ عطر
إن وشت به الأفكار
مضى نزار
مضى كالسيف ممتطياً صهوة الشعر
يشدو له الغار
حسبه القلوب قمر وسمار
هو أسم يكفيه أنه
في حرم الحب مزار
ابن الشام أهل المجد وغرته
وهل بعد الشام عز وافتخار ؟!