في إحدى ولايات أمريكا ( تكساس)
كانت هذه الولاية مأصدرة قرار يحذر سكان هذه الولاية من ارتياد الأماكن التي تجاور البحيرات والأنهار
لأن هذه الأنهار والبحيرات تتعرض للفيضان في هذا الوقت من كل سنة....
وفي يوم من الأيام خرج 3 أطفال للتنزه واللعب لا تتجاوز أعمارهم ال10سنوات وعندما قرروا العودة للمنزل اكتشفوا أنهم أضاعوا الطريق
فقرر الطفلين الذهاب من وسط الغابة لمحاولة الوصول للبيت ولكن الطفل الثالث لم يقتنع بهذا الطريق لأنه طويل
وقرر الذهاب وحده بعد أن رفض أصدقائه بأن يسير بمحاذاة النهر لأنه طريق مختصر وسوف يوصله هذا الطريق للمنزل....
أفترق الأصدقاء الثلاثة وكل سار في الطريق الذي اختاره وصل الطفلين اللذان سلكا
وسط الغابة ولم يصل صديقهم الثالث بدأ الرعب يدب في نفوس الصغيرين خاصة بعد أن بدأت الشمس بالمغيب وبدأت السماء تتلبد بالغيوم
سارع الطفلين بإخبار ذوي صديقهم الثالث وبدأ الأهل بالبحث بمساعدة الشرطة
.....بدأت السماء تدر الأمطار وبدأت العواصف تهب بقوة لتقتلع الأشجار وعمت الولاية الضباب
الكثيف ثم بدأ النهر بالفيضان......حينها فقد الجميع الأمل بالعثور على الطفل المسكين....
وفي الصباح عاود رجال الشرطة البحث لعل الله ثم حظ الطفل ساعده بالنجاة....
وبعد البحث الطويل وجد الطفل في حالة يرثى لها.......
وجد الطفل جثة هامدة وقد غطته الأشجار والأوراق والديدان.....
وجد عاريا وقد تعرض للاعتداء ثم جروح بالسكين في كل أجزاء جسمه كما لوحظ على رقبته اللون الأزرق ليكتشف أنه تعرض للخنق أيضا.....
أخذ الطفل لمستشفى محاولة في معرفة ساعة الوفاة بالتحديد.....
أفاد الأطباء أن الطفل تعرض للوفاة بعد أن افترق عن أصدقائه
مباشرة ولكن لا يوجد بصمات على الجثة لأن الأمطار التي هطلت والنهر الذي فاض ساعد على زوال البصمات
فبقي القاتل مجهول الهوية ثم بعث بأوراق الطفل لطبيب ليوقع على أن الفحص تم بشكل كامل بعد أن تم دفن الطفل...
وبعد أن قرأ الطبيب ما وقع للطفل علاه الاستغراب الشديد ورفض التوقيع وطالب بإعادة انتشال الجثة من القبر!!!
وبالفعل تم إخراج جثة الطفل وطالب الطبيب بتشريح الجثة....وقام هذا الطبيب بالتشريح...
وفي أثناء التشريح لاحظ الطبيب انتفاخ الرئتين!!مع أنه من المفترض أن تكون الرئتين عكس ذلك خاصة وأن الطفل دفن!!
فاقترب الطبيب وضغط على رئتي الطفل ليشاهد سائلا لونه غريب ينساب من الرئتين!!!
سارع الطبيب بإحضار أنبوبة وعاود الضغط على الرئتين لينسكب نفس السائل فسارع بجمع القليل.....
قام بفحص هذا السائل ولكنه عجز عن التعرف ليه؟؟؟
فهذا السائل ليس كريات دم بيضاء,وليس كريات دم حمراء,ولا أي شيء من مكونات الدم!!!!ولكنه لاحظ شيء آخر مهم هو أنه في السائل
يوجد شيء يتحرك والسائل فيه ماء طبعا فهداه تفكيره بأن يبعث هذه العينة من السائل لعالم بحار مشهور...
المهم....فحص هذا العالم العينة وأفاد الأطباء بالتقرير التالي:
تحوي هذه العينة على سائل تعيش فيه نوع من أنواع الدياتومات وهذه الدياتومات تعيش
في النهر الفلاني في الولاية الفلانية ويبلغ عددها في هذا النهر كذا ويتراوح طولها وعرضها المقدار الفلاني....
المهم قال معلومات مخيفة كأنه ساحر يعني كيف عرف وين تعيش هالدياتومات وبأي نهر وعددها وحجمها!!!
للي ماسمع عن الدياتومات فهي نوع من أنواع
الطحالب العصوية وهي كائنات وحيدة الخلية من مملكة الطلائعيات
وتعيش هذه الكائنات في البحار والمياه العذبة والمالحة والتربة الرطبة وتلعب دور هام
في تغذية الأسماك والحيتان
( يؤيؤ قلبت القصة لمحاضرة بيولوجي هههههههه )
المهممم
. قال عالم البحار معلومة حلوة كشف كيف عرف وين تعيش هالدياتومات
قال إن في كل بحر وكل محيط وكل نهر تعيش فيه دياتومات مختلفة عن بعضها البعض يعني مستحيل تعيش دياتومات بنهر الأمازون مثلا
نفس اللي تعيش بنهر النيل..يعني مختلفة عن بعضها مثل اختلاف بصمات الأصابع...
سبحان الباريء...
احتفظ الأطباء بهذه المعلومة ودفنوا الطفل مرة أخرى...
بعد مرور أشهر على الحادث قبضت الشرطة على رجل قادم لولاية
تكساس بتهمة شربه الخمر وهو يقود السيارة وطبعا هذا أمر ممنوع هناك لأنه يتسبب في الضرر لنفسه ولغيره....
ومما زاد ذنبه وجود المخدرات والهيروين والكوكايين في سيارته ....
طبعا أخذت سيارته للحجز ولاحظت الشرطة مكان الفرامل والبنزين على الأرض وجود ماء فسألوه عن السبب قال بسبب الأمطار
وكانت أقواله السابقة
تقول أنه للمرة الأولى يزور تكساس وأنه كان في ولاية أخرى ولكن الولاية التي كان فيها لم تهطل عليها الأمطار ...
فشك رجال الشرطة وقاموا بفحص قطرات الماء ليلاحظوا وجود كائنات تعيش في هذه القطرات القليلة من الماء
وبعد فحص هذه الكائنات اكتشفوا أنها دياتومات ليكتشفوا أنها من نفس النوع أيضا التي وجدت في رئتي الطفل!!!!
طبعا وبعد الضرب والخبط هههههههه على هذا الرجل اعترف بأنه القاتل
يقول أنه قتل الطفل وهو بحالة لاوعي
ولان الطفل رفض ممارسة الرذيلة معه
فقام بالإعتداء عليه وبإغراقه بماء البحيرة حتى فارق الحياة
وليتأكد من موته قام بخنقه وجرحه بالسكين وتركه أمام النهر ....
وعندما صعد الرجل لسيارته كانت رجليه غارقتان بالماء فصعد مسرعا فتبللت السيارة بالماء الذي يحوي الدياتومات والتي شاء الله لها أن تعيش لتكشف القاتل!!!
وحكمت المحكمة على القاتل بالسجن مدى الحياة بسبب جرائمه الكثيرة...
فشوفوا سبحان الله كيف أن طحلب مجهري (دياتومات)
لا ترى بالعين المجردة هدت لمعرفة قاتل!!!
إن شاء الله تكون القصة عجبتكم ومامليتوا من طولها.....
فهذه فوائد العلم ...ولنستخدم علمنا دائما في خدمة البشرية ....
وتوتي توتي خلصت الحتوتي ....... حلوووي ولا فتفووتي ..... :D
Roselala