تعرض عدد من الرياضيين العرب ،أمس،من بينهم مدرب الكرامة "محمد قويض" الى الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مجموعة متطرفين وذلك أثناء تواجدهم في دولة التشيك لخوض دورة تدريبية .وقال "أبو شاكر" في اتصال هاتفي مع برنامج صدى الملاعب على محطة إم بي سي "كنت أشرب الشاي في حديقة الفندق مع زملائي المدربين العرب عندما فوجئت بعدد من الشبان حليقي الرأس ويحملون جنازير بأيديهم اعترضوا طريقنا أثناء عودتنا من تلك الحديقة التي التي تبعد عن الفندق 50 مترا في مدينة أولموك في تشيكيا".
وتابع "كان عددهم كبيرا وما أن رأونا حتى أشاروا بأصابعهم نحونا وانطلقوا باتجاهنا ، و كان معي مدربين ولاعبين من مصر والعراق والسعودية وسوريا ،ومباشرة هممنا بالفرار وتبعونا بالعصي و الجنازير دون أن نعرف السبب".
وأضاف "هجموا علينا كالوحوش الكاسرة وتمكنا جميعنا من الفرار باعجوبة من تحت أيديهم، لكن المدرب خالد الشامي وقع بين أيديهم وأخذ نصيبه من الضرب المبرح حيث شج رأسه وتم قطبه بأكثر من عشر قطب".
وبعد الحادثة مباشرة حضرت الشرطة والاسعاف وتم نقل المصابين للمشفى فيما بدأت الشرطة تحرياتها لكشف ملابسات الحادث الذي أثار استياء شديدا لدى أبناء الجالية العربية في التشيك.
واستغرب المدرب "قويض" هذا التصرف من قبل هؤلاء المتطرفين ووصفه بـ "العنصري" مبديا غضبه لما حل بزميله المدرب خالد الشامي.
وكان مدرب نادي الكرامة محمد قويض سافر إلى تشيكيا لخوض دورة تدريبية هناك برفقة خمسة مدربين آخرين هم لاعب الكرامة السابق خضر المحمد ولاعب الوثبة السابق ثائر درباس ولاعب حطين السابق بشار سرور واللاعب العراقي السابق محمود مجيد والمدرب خالد الشامي .
كما ان الدورة تضم عددا ً من الأسماء البارزة من مصر والسعودية والسودان ، ومن المشاركين من مصر الأخوين حسام وابراهيم حسن ومدرب الأهلي حسام البدري وهادي خشبة والخبير حلمي طولان ومحمد حسن كاريكا .
ولم تعرف بعد خلفية هذه العملية العدوانية تجاه البعثة الرياضية العربية ، كما لم تعرف هوية الاشخاص الذين أقدموا على هذا الاعتداء ، فيما اعتبره االرياضيون المتواجدون في التشيك عملا عنصريا متطرفا تجاه العرب .
يشار بأن الدورة سنوية ورقمها 19 وتقام كل عام في بلد وكانت العام السابق في رومانيا وهي ليست مجانية ويشترط للموافقة على المشاركة فيها أن يكون المتقدم مدربا ً لفرق محترفة أو لاعب دولي ، وفيها اختصاصات أخرى للإداريين ومدربي الحراس ، وتستمر الدورة من الأول من الشهر الحالي وحتى الرابع عشر منه .
يذكر ان أبو شاكر كان الاقل تضررا من بين المدربين حيث ساعدته سرعته بالجري على عدم الامساك به ، كما أنه قدم شكوى الى السفارة السورية والسلك الدبلوماسي فور انتهاء الحادثة للتدخل والكشف عن ملابسات الموضوع .