غربت الشمس عن نهاري
جاء الليل قادماً بأحلامي
استقبلني القمر منيراً فرحاً
يخبرني ِصف لي حبيبتك
ألا تحمل لها رسالة
سأوِصلها لها فقط ِصفها لي............
سألني القمر عنها ِصفها لي
لها عينان إن حدّقت بهما
ذابت عيناك إن رأت عيناها
فلا تحاول النظر في عيني حبيبتي
و اجتنبها فهي حبيبتي لوحدي
لا تفكر حتى أن ترى عيناها...
سألني القمر عنها ِصفها لي
لها شعر كظلمة الليل
و أمواج إن رأيتها غرقت معها
ترى منه نوراً مشعاً إن حّركته
و تشم ِمسكاً أو عنبراً فيه
لا تفكر حتى أن ترى شعرها...
سألني القمر عنها ِصفها لي
لها ِشفاه كحب الرمان إن حان قِطافه
و ما ورد الجوري إن وِضع جنبها
و لا تنظر فيهما إن هي همست بهما
فلسوف تظن أن بينكما ُحباً و ُمغرما
لا تفكر حتى أن ترى شفتاها....
سألني القمر عنها ِصفها لي
لها كلمات إن سمعتها منها
ظننت أنك في ُحسن الحوّاريّ تجاورها
و لن تسمع لصوت كناري ٍ بعدها أبدا
يكفيك إن سمعت منها صوتاً أصبحت فيها متيما
لا تفكر حتى أن تسمع صوتها .......
أوتريدني أن أصفها لك يا قمر ...
لتبحث من أجلي عنها ...
لا يا قمر فخوفي على حبيبتي وصل عندك...
لن أصفها لك يا قمر ...
لن أجد لها حبيباً غيري ...
هي حبيبتي ...
لي وحدي ...
لن أصفها لك يا قمر..........