من المناسب ان نتذكر دائما اسطورة اغريقية تتحدث عن احد الابطال الذي مد يده الى الشمس واخذ جزاءا من نارها ليعطيه لبني الانسان
هذا البطل اسمه بروميثيوس ويبدو ان الالهة الاغريق كانو قد قررو ا ان الانسان يجب ان يعيش في ظلام ورطوبة لان الانسان اذا عرف النار والنور اصبح شامخا عظيما
واصبح قادرا على تحدي قوى الطبيعة
لذلك قرر الالهة ان يعاقبو هذا البطل والهة الاغريق هم الهة التعذيب وفنون التعذيب واختارو لهذا البطل اسلوبا فريدا من العذاب وربطوه بالسلاسل الى احدى الصخور
وجاء نسر نسر عظيم ياكل قلبه وكلما اختفى في احشاء النسر نبت قلب جديد للبطل وتجدد عذابه الى الابد
ان هذا استحق العذاب الابدي لانه اختطف النور والنار للبشر لانه اراد ان يغير مافي الناس اراد ان يجعل ليلهم مضيئا كنهارهم وان يجعل ليلهم دافئا كنهارهم ولانه اراد
ان يخرجهم من الكهوف الى مدن الحضارة
وهذه النار اعطت للانسان عمرا اطول وحياة انفع وجعلته انسان يعيش في البيوت لا في الكهوف كالحيوانات ثم جعلت هذا الانسان يتمردعلى كل ماهو موروث تقليدي
يتمرد في الدرجة الاولى على انه خلق في الظلام ويجب ان يبقى في الظلام والجهل والمرض والفقر والذل والهوان
فالنار جعلت الانسان اقوى واكثر تمرداعلى مصيره وقدره وجعلته يؤمن بان قدره ليس ان يكون مظلوماولا يكون فقيرا ولا ان يكون بلا راي في شئ ولا متطلعا الى شئ