"امبراطور حمص" يصدر قانونا بمنع لبس الشورت والعقوبة حسب طوله وقصره
بقلم [size=12]لور ديب[/url] في يوم الأحد, 30 أغسطس 2009
ذكر موقع سيريانديز الالكتروني السوري أن محافظ مدينة حمص محمد إياد غزال أصدر جملة من القوانين المستغربة في المدينة التي يمتاز أهلها بروح النكتة التي تطال حتى أنفسهم لكن وحسب وصف الموقع فإن حمص التي كانت معروفة بأم الفقير أضحت اليوم "أم المعدمين المجبرين".
ومن تلك القوانين حسب الموقع "تحريم ارتداء الشورت على مواطني حمص، وعلى المخالف دفع غرامة مالية تتفاوت حسب المخالف والمخالفة وحسب قصر الشورت وطوله" وبهذا القرار كما ترى عبير اليوسف صاحبة الخبر باتت " حمص مدينة محافظة وداخلية بكل معنى الكلمة".
ودعت اليوسف كل من سيقرأ هذا الخبر باستغراب بالقول:"نعم صدق، إنها كذلك وما يثبت هذا قوانينها التي ما أنزل الله مثلها في كتاب، جاءت هذه لتثبت مقولة الإمبراطورية الفريدة بكل شيء بناسها وبكأسها وبطاسها ". ومن جملة القوانين المستغربة التي أصدرها محافظ حمص إياد غزال أو "امبراطور حمص" على حد تعبير الكاتبة قانونا يحظر الجلوس أمام البيوت وبالتحديد أمام المحلات التجارية لما لهذا الأمر من مساوئ في إعاقة حركة المارة المتذمرين.
وتعتبر الجلسة أمام البيوت من العادات والتقاليد التي دأب أهالي حمص لاسيما النساء عليها على مدى سنوات طويلة.
وحسب الموقع فإنه من المشاريع المستغربة مشروع أطلقه محافظ حمص واسمه "مشروع حلم حمص" الذي يهدف هدم نصف المدينة تقريبا لإقامة مولات وأبراج سكنية لكن الكاتبة ترى في هذا المشروع أنه يرمي إلى "إخلاء حمص من سكانها.
والتقى موقع أريبيان بزنس بعض الحماصنة لسؤالهم إن كانوا قد سمعوا عن هذه القرارات، فأكد لنا علي الذي يقطن في حي الزهراء بأنه سمع عن الموضوع إلا أنه حتى الآن لم يجد أحدا قد فرض عليه الغرامة من أجل لبس الشورت ولكنه يعرف الكثير من المحلات التجارية في شارع الزهراء الرئيسي دفعوا غرامة مالية لجلوسهم أمام محلاتهم وذلك بسبب القرار الذي يمنع المواطنين من الجلوس أمام البيوت والمحلات وتحويل الأرصفة إلى جزء منها، وقال سمعت أن الغرامة تتراوح بين 3000 و3500 ليرة لمن يضبط جالسا على الرصيف أمام بيته أو محله وأن المراقبين يحملون معهم كاميرات لتوثيق الحالة بالصورة والتاريخ.
وتحدث أبو أيمن من حارة باب السباع والذي يملك بستان في غوطة حمص يربي فيه بضعة بقرات قال : كان لدي كم بقرة أعيش من بيع منتجات ألبانها وكنت أربيها في بستاني في الغوطة ولكن بعد صدور قرار بإبعاد الأبقار والمزارع عن مدينة حمص مسافة 15 كم على الأقل اضطررت لبيعها" وأضاف قال لي البعض " أنهم يريدوننا أن نبيع الأبقار والأرض ونرحل منها حتى يتسنى لهم بناء عمارات جديدة، لكنني لن أبيع الأرض وإن بعت الأبقار".
والحماصنة الذين يتندرون على أنفسهم إن لم يجدوا مادة للتندر عليها وجدوا في هذه القرارات مادة حية وظريفة وطازجة على حد تعبير بعضهم ولم يرحموا لا القرارات الإمبراطورية الحمصية الجديدة ولا إمبراطورها من التندر وتأليف القصص والحكايات المضحكة.