الياسمين الشامي

مساء الخير

مساء سوري ..رمضاني الاجواء ...

من حديقة منزلنا ..

بقرب ياسمينة زينها بياض بعض الزهرات ...

تحت سماء صيفية هادئة ....

على كرسي خشبي قديم ....

مع كوب ساخن من القهوة ....

أسير بقلم أزرق على صفحة بيضاء من دفتري الصغير …

ولا يزال للياسمين حكاية ...

دمشق ... تلك الأغنية العتيقة ... المحببة إلى النفوس..
حاراتها ... عاداتها ... ياسمينها ... مآذنها .. مساجدها .. كنائسها .. شوارعها... أسوارها وحصونها ... وجسورها وأزقتها العتيقة ..
نرسمها كل يوم بوجه جديد ... وملامح جديدة ....
دمشق تلك المدينة المتطرفة المتصوفة المعطرة بالياسمين ...
ارسمها حينا ناصعة البياض كجدتي ..
تقص علي قصة من قصصها العتيقة فابكي وأنام..
وارسمها حينا أمي .. تقف على بعدٍ مني دون أن تحاول الاقتراب ولو لحظة لكنني أشمُّ عبق الياسمين فيها فأنتشي وأنام ..
ارسمها طفلةً .. تبحث عمن يحتضنها فأناديها لتغفو بجانبي ،،
في عيوني في قلبي .. لتغفو وتنام ..

هنا أو هناك ... بين الزواريب العتيقة .. تجدون صرخة جديدة للحياة ....

فاستمرار الشام باستمرار أملها ... ولعله ألمها أحياناً ....

معادلة الحياة الغريبة في دمشق تجعلها مدينة مستحيلة الانهيار .. فعلى الرغم من اقتحام الإسمنت والحجارة الصماء .. لكل حارات الشام ..
إلا أنك تجد متنفس الياسمين سبيلا دائما للحياة ..

إن التحطيم المستمر لإرادة البيوت العتيقة .. وتحويلها لبعض مطاعم رخيصة .. سلخ عن دمشق القديمة ثوبها المعتق برائحة الملائكة ...
وجعلها سلعة استهلاكية .. بيد أصحاب المال ..

علهم نسوا أن دمشق بأهلها ... قبل أن تكون بحجارتها أو بزركشاتها القديمة ..

وعلى الرغم من كل ذلك ..
عندما نمشي في الحارات القديمة نشعر بأنفسنا في دوامة التاريخ الدمشقي...
فبرهة تجد الأمويين ... و أخرى تجد صلاح الدين ..
وبرهة أخرى تقرأ عبد الرحمن الكواكبي... والبطل يوسف العظمة..
وبرهة أبدية للياسمين ..

دمشق ...
أكبر من أن توصف ببعض كلمات ... فلا الكلمات تكفي ولا الصفحات ...
ولا المحابر تروي عشق رحلة الياسمين في دمشق ..

هذه دمشق وهذه قصتي الطويلة معها ...
أنا لا أملك لها إلا حكاياتٍ يتيمة وكثيراً من حنين ....
سأقول لكم كيف أهواها ...
حين أمشي في شوارعها و أشم عطرها أغرق في بحورٍ من الشوق ..
و اسمع في أزقتها العتيقة صدى لخطوات المارين فيها ..
حينها أطمئن لحقيقة أن رحلتي تبدأ و تنتهي كل يوم في غمرة هذه الأرض الدافئة ..
و لكن أمنيتي تبقى ..
أن تكون نهاية رحلتي في العمر بين ثنايا ترابها أيضاً .. .. ..

كلام كتييييير حلوة

مشكورة عالموضوع المميز

تقبلي مروري الياسمين الشامي 404376

شكرا لمرورك المعطر بعبق الياسمين ...

نورتي متيمة سوريا وردة

دمشق ...
أكبر من أن توصف ببعض كلمات ... فلا الكلمات تكفي ولا الصفحات ...
ولا المحابر تروي عشق رحلة الياسمين في دمشق ..

هذه دمشق وهذه قصتي الطويلة معها ...
أنا لا أملك لها إلا حكاياتٍ يتيمة وكثيراً من حنين ....

أشكرك هالة على الموضوع الرااااااااااااائع

عبقت رائحة الياسمين في قلبي عندما فتحت الصفحة

تقبلي حبي لما ذكرتي

تحيتي لك

فعلا وصف مميز لمحافظة فعلا ممييييييييييزة
ويا هنا اللي عايش بدمشق بس دمشق يعني سوريا ونحن منفتخر فيها وبأهلها
وتقبلي مروري صديقتي

تعطرت الصفحة بمرورك ياسمينة ..
نورتي ياسمينة .. و مشروع القصيدة مازال قائم ...

....................................................

هبوشة ...
أكيد دمشق يعني سوريا ..
و لا أنسى رائحة الياسمين في بيت جدي بحمص ...
نورتي ..