القاهرة - من المعروف كثرة تناول المشروبات والعصائر طوال شهر رمضان لتعويض الجسم عن نسبة السوائل المفقودة اثناء الصيام ، والتمر الهندى من المشروبات المحببة لدينا ،ويتميز بالعديد من الفوائد ،حيث أنه فاتح للشهية وطارد للغازات ومخفض للحرارة، ويحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة البكتيريا الضارة.
ويؤكد الدكتور "علي محمد الشامي" أستاذ العقاقير في كلية الصيدلة في جامعة القاهرة أن شيوع استخدام مشروب التمر هندي في العالم العربي خاصة خلال شهر رمضان، وقد جاء في الطب القديم أن للفراعنة الفضل الأول في إدخال زراعة التمر هندي خلال العصور الوسطى إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، وقد عثر علماء الآثار على بعض أجزاء التمر هندي في قبو الفراعنة، وعرفته أوروبا لأول مرة عن طريق العرب في العصور الوسطى، وقد جاء التمر هندي في وصفة فرعونية في بردية أيبرز الطبية كعلاج لطرد الديدان من البطن وقتلها.
والتمر هندي ليس مجرد مشروب لذيذ الطعم، بل أن له فوائد عدة واستخدامات تراثية قديمة حيث كان البحارة يستخدمونه كغذاء ودواء خاصة لمرضى الاسقربوط.
وتحتوي ثمار التمر هندي على نسب كبيرة من احماض نباتية مثل الماليك والترتريك والستريك، وكذلك تحتوي على أملاح هذه الاحماض وخاصة البوتاسيوم.
كما تحتوي على حمض النيكوتينيك وزيوت طيارة ومواد بكتينية ودهون وفيتامينات B3 وفيتامين C.
ولهذا فإن فوائده متعددة خاصة للجهاز الهضمي.
فاحماضه فاتحة للشهية ومساعدة على الهضم.
أما زيوته الطيارة فهي طاردة للغازات ومريحة للمعدة والامعاء، كما أنه يستخدم كملين ومخفض لدرجة الحرارة، والتمر هندي أيضا يساعد على التعرق ويصلح كعلاج مساعد في ضربات الشمس ونوبات البرد وعلاج أعراضها مثل التهاب الحلق والزور والدوخة والحمى والصداع، كذلك تأثيره مفيد وقوي في علاج القيء والغثيان والامساك خاصة لدى السيدات الحوامل، ويشربه السودانيون ممزوجا مع الكركديه حيث تتشابه فوائده مع فوائد الكركديه وذلك كمشروب فاتح للشهية ويساعد على الهضم.
أما الطب الحديث فقد اثبتت الدراسات العلمية أن التمر هندي يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة الضارة بالإنسان.
ولأنه أيضا خافض للحرارة فإن بعض شركات الأدوية تضيف ماءه إلى أدوية الأطفال، ذلك كما جاء فى صحيفة"القبس".