من يبدأ بـ الاعتذار .. الرجل أم المرأة ؟
العلاقة بين الزوجين من اسمي وأقوي العلاقات الإنسانية ولأنها تقوم علي المودة فلا فارق إذن فيمن يبدأ بالاعتذار أو من يعترف بالخطأ لأن هناك حبا وتفاهما بين الزوجين ورغبة في استمرار الحياة الزوجية, فالاعتذار كما يؤكد علماء النفس من مهارات الاتصال الاجتماعي وظاهرة صحية في الوقت نفسه.
المرأة أكثر قدرة علي الاعتذار والتسامح لأنها تتمتع بطبيعة حساسة وحنونة بعكس الرجل الذي يري في الاعتذار إضعافا لشخصيته
بينما الرجل يقع في كثير من الأحيان في خطأ كبير عندما يجد صعوبة في الاعتراف بخطئة لاعتقاده أنه يعرف أكثر ويتصرف بحكمة أكثر وأن الاعتراف بالخطأ سوف يجعل صورته تهتز أمام شريكة حياته لأن هذا الاعتذار سوف يعني أنه لم يعد قادرا علي التصرف كما هو متوقع منه في حين أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما لأن الحياة الزوجية تقوم علي المشاركة ومراعاة كل طرف لمشاعر وحقوق الطرف الآخر.
إن من أسباب المشاكل الزوجية عدم اعتذار الزوج لزوجته إذا اخطأ في حقها واعتقاده أن المشكلة سوف تنتهي بالصمت والتجاهل وبتحكيم الزوجة لعقلها رغبة منها في الحفاظ علي حياتهما الزوجية وهو بذلك ينسي أن الزوجة إنسانة حساسة للغاية وأن المشاكل المتراكمة تؤثر عليها علي المدي البعيد.
هناك طرق عديدة للاعتذار لاتقتصر علي كلمة أسف, فيمكن اصطحاب الزوج لزوجته لمكان هادئ ليتحدثا بهدوء ولامانع من أن يقدم لها هدية بسيطة تعبر عن اعتذاره وأسفه لها.
أولا ـ عدم العناد والاصرار علي الرأي لأنه ببعض التنازلات نجعل الأمور تسير بشكل أفضل.
ـ ابعاد فكرة أن الاعتذار إهانة لأنه في أحيان كثيرة يكون اقصر الطرق لإذابة الجليد.
ـ الحوار والنقاش هما أساس التفاهم بين الزوجين ويعني هذا استماع كل طرف إلي وجهة نظر الطرف الآخر.
ـ تفهم كلا الطرفين لانفعال الآخر فإذا تشدد احدهما فعل الآخر ارخاء الحبل قليلا حتي تهدأ الأمور ويسهل التفاهم.
ـ العتاب دليل الحب, كما ان تراكم المشاكل والمواقف دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لابسط الأسباب.
ـ أحيانا تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية وبعد الصلح تصبح علاقة الزوجين أكثر قوة وتماسكا عما كانت عليه من قبل.
ـ أخيرا يجب أن يعرف الزوجان أن الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة يدخلانهما بارادتهما واختيارهما وبالتالي عليهما بذل المستحيل لإنجاح تلك الشراكة